الجمعة، 5 سبتمبر 2014

على ضفة حلمي ..



على ضفة الحلم ..

اقف مشوش الافكار ففكرتك الراحلة بين ثناياي تبقى الابرز..

فكلما رحلت بي الافكار أجدها مسافرة نحوك كقطار سريع..

ياخذني نحوك دون تذكرة ولا مقعد ..

تكسرت كل قوانين السير امام حظورك الطاغي بمخيلتي

فها أنتي تقيمين حفلاتك الصاخبة على ضفاف حلمي.

فاجدك حاضرة وغائبة ..

على ضفة حلمي ..

احاول كسر الرتابة تلك التي اضحت سمتي الابرز ..

وكسر ذاك الطبع البارد الذي يغتال أحلامي ..

وتراودني رغبة جامحة ان اغادر إلى عالم مجنون..

عالم لا يعترف بكل تلك الاعراف السخيفة التي وضعها

البشر ..

فقد تعلمت ان البشر اكثر من يتفنن في صنع أدوات اذاهم ..

لذلك قررت ان احاول الاختلاف ولو قليلا ..

ولو كان ذاك الاختلاف فقط بصياغة حرف متمرد ..

على ضفة حلمي ..


وددت ذات مرة أن اكون انا تلك الوسادة التي تمنيتي ان تلاعب خصلات شعرك ..

ووددت ان أكون ذاك الدفتر الذي تأوين اليه كلما اعتراك هم..

وان أكون ذاك المنديل الذي ازال دمعة حارة تسربت

بخجل ذات مرة من عينيك التي تأبى ان تظهر الانكسار..

و تمنيت ان اكون ذلك الحلم النابض النائم على ضفاف حلمك..

وأن أكوت احدى أسرارك التي تخبئينها كأي فتاة طاهرة..
على ضفة حلمي ..

اتلمس تلك التجاعيد التي تتسرب إلي منذ ثلاثون خريف

وكل تلك الاحلام العجاف التي لم تلد ربيعا..

زرعتها على مدار الاعوام..

كثير منها نبت في حقل ايامي بهدوء ..

إلا عندما يتعلق الامر ببذرة حواء ..

ها أنا الأن اعترف لك بكل شجاعة الفاشلون ..

إن كلما زرعته ذهبت به الرياح ..

وبقيت مع ذاك الفشل نتقاسم الخيبات ..

على ضفة حلمي ..

رسمت الف لوحة لحواء واحدة كانت نائمة في سحابة

ايامي نائمة كطفله ومع ذلك لم تكتمل الالوان ..

ولم تستطيع أي انثى إلى الان ان توقض تلك الطفلة

النائمة في اعماقي بسلام ..

وبقى تسأل واحد ..

الان بيدك فك احجيته دون سواك..

ام ان لوحتك ستكون الواحده بعد الالف ..

على ضفة حلمي ..

حاولت ان اجعل من حلمي بطولة لفلم هندي ليس فيه

عنف الخيال الغربي ولا تكرار الخيال الشرقي ..

فقط وعلى غفلة من الزمن يسقط الحب إلى قلبي..

صدفة وأنا استسلم لذاك الشعور..

وبطلتي تركب الصعاب لتخرج معي الى ذلك البر ..

على ضفة حلمي..

انتظرك حلم وخيال وواقع ..


وأتسأل أي من نبؤاتي الخرقا سوف تصدق وتكذبني ..

وأي من لوحاتي التي رسمت في معرض احلامي الممل


سوف يكتمل الوانها ولو على ضفة حلمي ..


....

ليست هناك تعليقات: