الجمعة، 11 أكتوبر 2013

عيدي بدونكِ باهتْ



لا يمكن لليلة العيد أن تكون أجمل .. وهي تدرك إنه ما بات بوسعها لبس ذات الجمال ..
أنتِ . معطفكِ . ضحكاتكِ . وبقايا ملامحكِ . ورائحة ذاك العطر . وسِحر هو ذاتكِ ..
افقدتِ العيد بهجته .. فكيف له أن يحضر بدون حضوركِ ؟

وكيف له أن يهديني تلك الفرحة المحبوسة في أدراجكِ ؟
أتراكِ تدركين كم أنت هُنا . وكم أنا حاضر غائب !!
فنجان الشاي صار هزيل لم يعد يرشفني بدونكِ ودخان سيجارتي بات في العراء مثلي ..

اما آن لك الإيابْ ! ولذاك الغياب المبرح ان يغادرني ؟
هيَ طيري ك فراشةً لـ أكون بستانكِ ..
لـ تتراقص الاغصان وأنا ويكُفْ العيد عن الصمت.
أظن خزانتكِ أضحت متخمةً حُزن .. فستانكِ الذي يعجبني حزين لم يعُد يلمحني .



وعطركِ بات يترنح ..
لم يعد له آدم كـ أنا يغرق في تفاصيل عبقه ..
وأحمر الشفاه تاه بينكِ وبين الرف ..
كل تلك الاشياء ينقصها الدفء كـ انا .......... وأنتِ !
آه لو إن تلك المسافة عود ثقاب . وذاك الغياب بارود ..

{ رسالة عاجلة }


يقيني يخبرني مثل كُل مرة أن رسالتي هذه لن تأتي اليكِ ..
وإن دفتر رسائلي المُثقل مثلي سيبقى الشاهد الوحيد يرصد .

الوجد .
التردد ..
الخوف .
الشوق .
والحنيين ..

وستبقين تلك النقطة المضيئة في حياتي غائبةً وحاضرة ..

{ مخرج }

الاحلام دائما أجمل لأننا نرسمها كما نريد واللحظات الجميلة لا تتكرر..
لذلك باغتوا الزمن باختلاس لحظاتكم الجميلة مِنه ..

{ نص مرهق جدا لا يحق اختلاسه }

ذيصراء سامحيني يا حبيبتي






يُقال كل فتاة بابيها معجبة وكل أنسان بموطنه فخور.
ولكن عندما يكون موطنك هي تلك القرية الآسرة.
يكفيك ان تنظر الدفء في عيون احد ابنائها.
وأن ترى الطهر الذي لم يتلوث بعد .
لم أنسى ذلك المنظر وذاك الشعور الذي يلبسني عند كل عودة اليها اشعر بدفء الاحتضان مع كل وصول.
وكأن ذرات التُراب والاحجار الصغيرة تعاتِبني لغيابي
واشعر بعبرتها مع كل مغادرة.
تكتنفها لوعة الفراق ..
لازالت ذكريات مدرستها تحتلني.
ولازال الزمن الجميل يسكنني.
ذكريات الفقر في كل زوايا الحياة فيها.
أجمل وأبقى وانقى من ذكريات الترف في كل اصقاع الارض التي حط بها رحلي.

ذيصراء هي تلك الساكنة في اعماق الاعماق.
القادمة من عُمق التاريخ الضاربة جذورها فيه .
وفي حنايا الحنايا اشعر بأن لا أحد يعشقها اكثر مني بالرغم مع يقيني المطلق ان احساسي هذه المرة خانني.
فعاشقوها كُثر كيف لا وهي الفاتنة الوحيدة التي غرقت فيها ..
تلك البلدة الجميلة النائمة بهدوء على السفح وضفاف الوادي لا أدري لماذا تسكنني .
يشغفني حبها .
وتنبض في وريدي ..
هي بلدة بسيطة لا أثر فيها لمغريات العصر من تلك المباني الشاهقة والارصفة المرتفعة.
ولا للحدائق المصطنعة .ومع هذا لاشئ بعيني مثلها.
كم اهوى تجانس ذرات التراب فيها ك تجانس ساكنيها ..
وكم اعشق بساطة اهلها.
قرية لا يسكنها الثراء ولكن يكنها الحب.
ولا تسكنها الفخامة ولكن تسكنها الاصالة.
آن كل تاريخها تختزله تجاعيد الزمن على جبهة شيخ كبير فيها.
لازالت طفولتي في أزقتها هي الحاضر الاقوى في ذهني.
لم تمحو فخامة المدن التي زرتها وعشت فيها عشرون عام ولو يومً واحداً فيها.
لا ادري لماذا.
لازالت زقزقة العصافير التي تغرد كل فجر بأذني.
لا أدري لماذا.
لازالت اصوات مآذنها تصدح في أذني.
ولا أدري لماذا.
لازالت حركة الناس وهديرهم ساكن بمهجتي.
ولا أدري لماذا.
لا زال خرير قطرات المطر يأسرني مع كل ذكرى او صورة اشاهدها.
هكذا انا ياحبيبة قلبي وأمي .
اه لو تعلمين كم اشتاق اليك.
وكم أتمنى بوس ذرات ترابك.
سامحي أبن عاق ذهب يجمع مال فانِ.
ونسى ان له ام ك انت.

( نص عجز ان يعبر عن ما في نفسي لا يجوز اختلاسه )

صباحْ الخيًر يا وطنيْ

صباح الخير يا وطني صباحً كُلهُ أزهار ..

صباح الحب يا بلدي صباحً ينعش الابصار ..


انا من عام أفتقدك .. و أعزفكَ على الاوتار ..

انا من دهر أعشقكَ .. وتمنع وصلك الاقدار ..

انا ما بين خلجانك .. أذوب كأنني فخار ..

انا ما بين شُطآنك .. أغوص كأنني محار ..


2

كأن الكون يا وطني بدونك ناقص الاركان ..

وأحجارك بتربتها تساوي الماس والمرجان ..

اليك الشوق يا وطني يثور كأنه بركان ..

سيأتي يوم يا وطني .. تُعاد كرامة الانسان ..

ونكسر كُل أصنامك .. ونحرق معبد الاوثان ..

ونغسل كُل أدرانك .. لتصبح صافي الجدران ..

صباح الخير يا وطني .. صباح الخير يا فتان .

مِن عامً أقراء نظراتكِ

ماذا أُهديكِ يا قمري يا أجمل ما في النسمات ..
ماذا أُهديكِ يا قمراً فأنا رجلاً من خيبات .
تاريخي في العشق كئيباً ووحيداً مثل الغيمات .
آهً كم يؤلمني حبكِ .. يقتلني مثل الطعنات .
كلماتكِ تخبِرني جهلي في فهم معاني الكلمات.
نظراتكِ تخبرني فشلي ايضاً في فهم النظرات .
وجميع تعابير شعوركِ مسكونً فيها الآهات .
فبرودي حيرني جداً .. حيً بشعور الاموات .

2

من عامً أقراء نظراتكِ من عامً أفهم خيباتك ..
لكنكِ في الوقت الخاطئ أرسلتِ إليّ نجماتك ..
فأنا يا قمري لا أرغب أن يعشق حُزني خيباتك .
أرأيتي الحزن وحُرقتهِ جبروتً يسرقُ بسماتك .
أرأيتي الخوف وشدتهِ مهووس بقطرة دمعاتك .
يشبهُني حُزنكِ سيدتي فأنا مسكونً في ذاتك .

3
آلامي تأكل آلامي ضيعت جميع الآمـــــــال .
فأنا يا قمري لم أُسقى بحياتي غير الاهمال .
أنتِ جوهرةً طاهرةً لا تُهمل . مثل الاطفال .

وانا فحامً يا قمري .لا أتقِن حَضن الاطفال.

وطريقكِ نحوي مسدودً . أويعشق حيً تمثال.
فنقائكِ هذا يدهِشُني يا اجمل من كُل جمال .
وبرودي ايضاً يدهشني إني رجُلا ًمن أطلال .

اُنثى فيْ ثوب وجع




ثَمة وجع ..

لا زال يجول في أزقة قلبي ..

يتسكع في شراييني ويجعل أوردتي موبوءة بذاك الإحساس ..

يسكُنني الشوق ويمارس طقوس الرهبان في كُل خلوة ..

ويقضمني رويداً رويداً ..

وأنا لا زلت أمارس عادة الانتظار ..

انتظرني بقلبكِ كُل وقت لعلي أصلكِ ذات مساء ..

ولو مُرهق فقد طال سفري مني اليكِ..

وانتظركِ في شوارع المدينة أتأملكِ في باقات الورد ..

وأنتظركِ كُل مساء عند وصول سواد الليل وأسأل عنكِ السماء مستغربً ..

كيف لم تحضن إشراقكِ..

أم انها احدى عاداتي في إدمانكِ..

فتعود بي الشوارع كُل مرة بألف بدون ..

إحداها بدونكِ .. فأطعن أحلام تتكرر بفراقكِ الحَآد ..

آمال وصولكِ ترافقني بذات الرصيف عند كُل إنتظار ..

فــــ أشتاق الى وجعي عندما يكون لأجلكِ ..وأسكنه مراراً ..

وأنعي رحليكِ ..فقد كان رحيل نبض..

نبض يجهل غيرك..

برغم إزدحام المقاهي والطُرقات وقلوب العُشاق ..

أنا والفرح وذات كُرسينا الخالي ووردة الياسمين جميعنا ..

جميعنا ننتظركِ ..

أنا وذات العِطر لم نعُد نفوح بدونكِ ..

أتعثر بذكراكِ كلما وجد إلّي الفرح طريقاً ..

وأُسافر مني اليكِ عند كُل عودة .. ويتكرر مشهد الفُقد ملايين المرات ..

لم تفهميني ولم افهمني ..

جَهّل أدفعهُ ألم ..

لا تقبضيه ..

وجعً أنتِ في ثوب أُنثى .. وأُنثى في ثوب وجعْ ..



{ نص متواضع لا يسمح السطو عليه }

شظايا وبقايا كسور

سوف أبتلع أملي الوليد.. وبقاياكِ الرمادية,,

وأرحِلُه إلى مقبرة كُل أحلامي القديمة ,,


مع بقايا كسور الوقت ..


هناك حيث كوّم من شظايا جراحاتي ,,

ألم ,,

فُقد,,

وإستبداد ممقوت.

هكذا منذُ ولج الوعي لـ رأسي.. واليأس رفيقي ..

الذي لم أحبِبُه ولو برهة,,

أُعانق ألصدق ك وهم فقط ,,


وأسطورة في بطن الكُتب,,



عند عُبورهُ بذات الصحراء ,, التي تسكُنني واسكُنها,,


حتى أنت رسمت لك كوّن .. لنعيش فيه معاً,,


خِلسةً حتى عن شطري وبعيد عن درب التبانة,,

فماذا كُنتِ ؟؟

أقل من وطن !!

وأكثر من غُربه.

وأعمق من ضياع ..

فـ لم تتعدى خيبةً جديدة !!

وألم حفر ظِلعيْ الاوسطْ وكُسّر البقية

رسمتكِ بكُل الوان الطيف .. وعند الانتهاء ابتلعتِ الواني ..

خلا الاسود و الاحمر,,

تلك الألوان التي أتقنها كُل العابرون في شراييني حُزن و جرح







لعبتِ دور الصورة ,,


وبَقتْ الصوّرة باهتهـ .. تتوسط ذاك البرواز الذي يحتويها ,,


وتتوسدُهـ وهي في قمة تشوههَا,,


وفي تكرارها عادة السقوط ..


وأنا أشبه البرواز و يشبهني في !


صمته..


وإحاطته لـ صور لا تملك مشاعر مهما توسطها الجمال ,,

و إنكساره كُل مرة عند سقوط الصورة ,,


كان ذنبه إنه يحتويها ,,

سـ أ كسِرني وألملم شظايا كانت تمارس عادة الغباء ,,

لعلي أقلع عن عادة الإنكسار..

وتكراري ..











{ نص متواضع لا يُسمح اختلاسه