الجمعة، 25 أكتوبر 2013

دمشق لا تتألمين











شوارع المُدن مخنوقة بالأوكسجين ..

واليأس مرسوماً على كُل جبين ..

والشوق يقتلني اليكِ مع الحنين ..

والحزن يقتلني عليك أنا حزين ..

دمشق يا حبيبتي لن تهزمين ..

لأنكِ محروسة بالياسمين ..

لأن عين الله لن تتركِ تتألمين ..

حزين ان اراكِ في الدماء تغرقين ..

وتصرخين ..

وتؤكلين ..

وبعضكِ ببعضكِ تُحاربين ..

ابكيكِ يا حبيبتي كـ قاسيون ..

دمشق يا حبيبتي ارجوك لا تصدقين ..

عن كذبة الامم .

ما نملة يحركون ..

ما دمعة يجففون ..

فقط على اشلائك يتراقصون ..

غدا لأنكِ جميلتي ستلفظين المجرمين ..

غدا لأنكِ جميلتي ستكشفين الكاذبين ..

غدا غدا اوعدكِ بأنك غدا لن تحزنين ..
 

لحظات يتيمة









لو لم تكوني انتِ يا حبيبتي حبيبتي لا انهرت ..

لو لم تكوني صورتي التي في داخلي صورت ..

لو لم تكوني فكرتي .بغيركِ اكون ما فكرت ..

يا وردتي وفرحتي يامن الى احضانها سافرت ..

يا قمراً يأسرني في ليلي الحالك قد اشرقت ..

يا عطر الفواح يا ريحانتي مشاعري عطرت ..

ان لم اقُل فيكِ اوصاف الجمال جميعها قصرًت.

ان لم اُجن فيكِ يا حبيبتي فأنني جُننت ..

2



كراستي وريشتي تشكرني لان وجهكِ بها رسمت..

وسادتي تشكرني لأنني بوجهكِ الجميل قد حلمت ..

والابجدية كلها تسألني لماذا كلما ذكرتكِ ابتسمت ..

والشمس ايضاً حائرة لماذا عندما نظرتكِ صمت..

شكراً لعيناكِ اللتان بجفنها بدفئها يا قمري قد نمت ..

3


تسألني عن شعرك الطويل شوارع المدينة ..

تسألني عن خصرك النحيل ايامي الأليمة..

تقتلني اللحظات يا حبيبتي فبُعدكِ جريمة ..

تسألني المرآة عن وسامتي ما بالها دميمة ..

يتيمة اللحظات ياحبيبتي بدونكِ جميعها يتيمة ..

الوان باهته






لازلت في ركني القديم ..

وحدي ووردتكِ وطوق الياسمين ..

ومشاعري مخنوقةً مثلي . وكرسينا يتيم ..

مسكين مثلي ضائعاً .. يرمق وجوه العابرين ..

والشوق تائه في المكان .يبحث بين الزائرين ..

مسكين هذا الشوق كم يسكنني ..

مسكين هذا الشوق كم يكرهني ..

مسكين هذا الحُزن كم رافقني ..

مسكين كيف غدى كـ أيامي حزين ..

جمعينا قتلاكِ هلًاَ تعلمين ..


2

وغداً سأسأل طيفكِ إن زارني ..

عن وردتي ..

عن قُبلتي ..

عن بسمتي ..

عن كُل اشيائي وعن تلك السنيين ..

ام أنهُ مثلكِ نسى تلك السنيين ..

يا انت يامن تذهلين ..

الان قررتِ بانكِ تذهبين ..

تتمايلين على زنود المعجبين ..

الغيري بتِ ترقصين ..

وتُقبلين ..

ماذا اقول الان للطوق الحزين ..

ماذا اقول الان للحزن الدفين ..

ماذا اُخبرني الا تتساءلين ..

يا لوني الباهت على مر السنيين ..

اني حزين ..

اني حزين ..

اني حزين ..

الوآن زاهية 4

اليكِ اليكِ عزمت الرحيل .. وقررت إنكِ نفس البديل ..

مع كُل فجر لليلً طويل .. أجد ان قلبي اليكِ يميل ..

طويل طريقي اليكِ طويل.. ومزروع دربكِ بالمستحيل ..

اريدكِ جداً ..

لذلك قررت ترك التعقُل وسط الطريق ..

لذلك قررت قطع المسافات وسط الحريق ..

لذلك قررت إني من الان شخصاً غريق ..

وانكِ أُنثى لذات التحُدي تليق تليق ..

اريدكِ جداً ..

وأيقن أن الصعوبات مثل هواك ستكبر ..

وإنكِ يوماً سماء ستمطر ..

وأن التراجع عنكِ أخطر ..

اريدك جداً

فـ لونكٍ أزهى .. ونوركِ أبهى ..

وإني إلى غيركِ لست اسعى ..

لأن شعوري تجاهكِ أنقى ..

ل
ذلك اريدكِ جداً
 
2
 
 



اريدكِ جداً ..

لأن فضائي بقربكِ أكبر ..

لأنكِ مذ قدمتِ المكان تعطر ..

وحبكِ كـ القنبلة داخلي يتفجر..

ليزرعني آدم من جديد..

ليكتبني آدمً من جديد ..

ليمحي ماضي كان معكر ..

أريدك جداً ..

لأنكِ والمستحيل رفاق ..

لأنكِ انثى تجيد العناق ..

لأن المسافات بيني وبينكِ جداً اكبر ..

ومثليَ يسعد ..

اذا كان عشقه أخطر ..

وما قيمة الحُب ..

إن كان سهلاً ميسر ..

مثل الطعام ..

ومثل الشراب ..

أنا لا اريد غرام مقعر ..

اريدكِ جداً ..

الا تسرعين قليلاً اكثر ..

الا تفهمين قليلاً اكثر ..

فلا تستبدين عشقي اكثر ..

أنا لا اجيد الحديث المشفر ..

لاني احبكِ منكِ اكثر ..

فلا تسمعيِ للحديث القديم ..

ولا تسألي عن غرامي القديم ..

ولا  تقرأي ما نثرت قديم ..

لأنه ماضي ماضي تكسر ..

لأنه ماضي لأجلك تبخر ..

تبخر ..

تبخر ..

لأنكِ لونً زاهي أزهر ..

الوآن زاهية 3





قد أدمنتكِ ..

وها أنا ارتشف النبضات ..

نبضة .. نبضة ..

لا أحتاج إلى اذنكِ لـ تسمع نبضي الغارق فيكِ ..

بل احتاج قلبكِ لا لـ شيء ..

ولكن لعله يشعر ببعض ما يعتري نبضي الجامح ..

وترسمني ريشتك ألوان زاهية ..

الوآن زاهية 2








ها أنا اتلصصكِ إحساسً ..
من ثقب اصبعي ..

استلذ فيه حضوركِ الغائب عني ..

وأرسم لحظة اللقاء كُل برهة بشكل مختلف ..

وأقدم نفسي اليكِ بشكل يليق بذاك الإحساس المرسوم عنكِ ..

فتذهب الافكار والخيالات إلى لحظة أحب قدومها وأخاف ان تزرعني الم جديد


أخاف من ما رسمته لكِ في خيال ..

فقد رسمتكِ بياض ثلج ونقاء طفل ..

وزرعت ذلك الاحساس حبً صافياً ..

ومازال كُل لحظة يزهر نقاء يتفتق ورائحة لا تشبه أنفي ..

وها هي الاحرف الشاكية جفاف قبل إشراقكِ ..

قد ازهرت ألوان زاهية كـ ذاك النوار المشع مع كُل إطلالة منك ..

وها هي كُل الالوان لم تعد تغريني خلا لونك الذي يشبهني ..

نتفق بكُل الطباع إلا انكِ فقتني بخصلة التفاؤل ..

جذعي اضحى مشتاق ان تروي شوقه المزروع مذُ وقت ..

الجمعة، 18 أكتوبر 2013

الوان زاهية




أفتش عنكِ بين منعطفات أحلامي
فأعود بدون أي شيء إلا خيبة بحجم أملي.
فلا يستطيع اليأس اخذي وأخذكِ مني.
فأشد رحلي كي أفتش عنك في تجهم السماء وعني فيكِ .
علك هناك إحدى غيماته المنسكبة.
فيخبرني الغيم وتجاعيده انك انقى.
فارحل الى الليل ذاك السمير القديم.
فأجدك هناك على غير عادتي .
نجمة تملى ليلي الموحش القً.
فتفاجئني الفرحة.
ويحاصرني الحظ.
أي آدم في كل هذا الكون لم يجد حظ ولا صدفة.
كتلك التي ولدت لي من رحم الحرمان .
عند اشراقكِ لي ..
وها هي الاحزان .
البُؤس.

الوحدة.

اليأس.

وكُل.

كُل.
رفاقهم من المُفرداتْ.
قد اقاموا مأتمهم لفراقي.
وها هي اضدادهم تقيم الافراح لتستقبلني.





يا نجمتي السامرة في كبد ألسماء.
ويا اميرتي المنسكبة من كبِدْ الحاضر.
ويانوري القادم من غياهب الزمن .
كيف ..
كيف أجبتِ عن كل أسالتي وأنا لم اسألك.
وكيف رحلتي بي من كل آلامي دون تذكرة سفر.
وكيف حطمتي كل القلاع التي كان وجداني مرصودا فيها.
وكيف وجدتني بين كل تلك العجة من الرجال وانا ما وجدتني.
كل تلك الاستفهامات لا أجِد لها إجابة إلا في عيناكِ.
كيف فجرتي الحرف النائم فيً مذُ وقتْ.
وكيف جعلتني أرسمك وامحيك.
فقد فقتِ مخيلتي على ان تتخيلك.
وأرهقتِ اللوحات والرسامين ..
وسرقتني من أخر احزاني .
واعدتي المودةَ بيني وبين مشطي وعطري .
وجعلتني ارتب الكلمات مستعدا ليوم لقاء .
لعله لن يطول .
سأكتفي فيه على النزر اليسير من كل هذه الاحلام.


{ نص احببت ان يكون لكِ }


كيف سيصلكِ شوقي






أنا ..

أنتِ ..

المي ..

وبقايا من امل هزيل يتدلى كـ حَبلً ..

لا أدري ايعيدْ لي بعض مني ..

ام يتربص بي ليجعل مني رماد تذريه رياحكِ التي هبت بكل جبروت الانوثة ..

ها انا أطوي عامي اليتيم بدون تائكِ خالياً من كُل الحروف ..

اتساقط كـ خريف ..

تأكلني الساعات والايام في انتظار قلب لم يزهر قط ..

اتطاير دخان تنثرني الاشواق إلى لا شيء..

اتمسك بوهم هو أنت ..

وحبْ لم توعديني بِه قط ..

كُل يوم أتسأل كيف سيصلك ذاك الشوق الساكن فيً ..

ها هي رسالتي الالف أكتبها ولا تجد طريقها اليكِ ..

تعاني الوحدة في مذكرات عاشق ..

كُل مكاتيبي تشبهني لا يقرئها إلا الضياع والوحدة ..

وها هي عاداتي بالفشل مذ كنت طالب بليد في بالفوز بـ امتحانات حواء ..

اسقط كُل مرة ..

منذ أن بدأت أحبو لا أتذكر أن هناك أنثى اشرقت في سماي ..

منذ أعوام طويلة أسافر حافي القدمين باحثاً عنك بين أكوم النساء ..

افتش عنكِ .. وعن بقايا من ..

أبحث عن خدك الانعم من عرائس السُكر .. عن ملمسك الارق من الحرير ..

يا أنقى من بياض الثلج ..

هل سيطول البحث عني فيكِ ..

أرهقتني المسافات ..

لوحًي لي بيدكِ واخرجي تيهي من قوقعة البحث ..

















لازلت ذاك اليتيم الجالس على قارعة الايام ..

تأكله الفصول وترسمه اللوحات ..

يترقب غيباتكِ ..

غيبة .. غيبة ..

لعل احدها يسقط منكِ سهواً..

ويقتله ذلك السؤال ..

من يسكن قلبكِ الانقى ..

ويحتل وجدانكِ الأرحب من فضاء..

وداعاً ..

لعلي اجدني ذات يوماً ساكن فيك ..




{ نص قابل للسطو ..}

أنا ومرجيحتكِ والعيد








أنا ومرجوحتكِ والعيد والشتاء وطوقكِ الوردي . وكل تفاصيلكِ المُخبئة في أدراج ذاكرتي العتيدة ..

نبحث عنكِ ..

عن شقاوتكِ ..

وتقلباتكِ ..

كلنا ننتظركِ ونخاف من هيبة الاقتراب من أسوارك ..

فنعود بدونكِ وقد تسرب منا العيد ..

لا أدري لماذا دائما أرسم لكِ صورة وعند كل مرة لا تكتمل ..

فنبقى أنا والريشة والخيال يتامى منكِ ..

وأحاول ان تكوني بين حروفي ..

جُملة متماسكة وخاطرة تسكنني ..

فتسقط مني الابجدية ..

وكُل مرةً اجمعك من أعماقي كـ أُنثى استثنائية تتسرب اجزائكِ مني كـ زئبق ..

فترتبك بكِ مشاعري وتبقى الاحرف محبوسة خائفة الارتطام بتقلباتكِ ..

فـ أخرجكِ مني كُل مرة ..

وأخرج أنا مني ومنكِ ..

أزرعكِ بين اوردتي .. وازين بكِ تلك الارصفة المنهارة في اعماقي ..

فيعارضني ذاك الرجل الشرقي الساكن جوفي .. فقد ترعرع معي . صارعني القناعات ..

ولا زالت شرقيتي تطاردني ..

ما زال ذلك الآدم الذي يفترش السفرة ويأكل بنهم يسكنني .. ولا زال ذلك الآدم الذي يعانق الأرجيلة
كُل مساء وينفث دخانها في الارجاء بداخلي .. ولا زال ذلك الشرقي الذي يتجهم بوجههِ عند مخاطبة حواء
يزورني كُل مساء .. وأشياء كثيرة لا اتذكرها زرعتني شرقي وحصدتني وحيد تنبت كُل يوم حواجز تبعدكِ عني ..

وتبعدني عني!!
هـ أنت الآن لا تشعرين بي .. انتِ وعادتك في الشقاء تجرين وتتمايلين بشعرك الغجري وتلويًن رأسك تارةً ذات اليمين
واخرى ذات الشمال .. هـَ أنت قد تخلصتِ من جُل عادات الشرق المُزعجة .. إلا التجاهُل الذي اهديتني ..

وأبقيتِ شعوري وتناقضي وشوقي اليكِ أخرس يخافكِ ويفرح برؤيتكِ ..

وسنبقى ننتظركِ . أنتِ ووفائكِ وتفردكِ حتى منكِ ..

في أزقة الايام أنا وكُل الانتظارات ..

لعل احد منعطفات الزمن تجمعنا ذات نهار ..




{ نص للاختلاس على غير العادة}

الجمعة، 11 أكتوبر 2013

عيدي بدونكِ باهتْ



لا يمكن لليلة العيد أن تكون أجمل .. وهي تدرك إنه ما بات بوسعها لبس ذات الجمال ..
أنتِ . معطفكِ . ضحكاتكِ . وبقايا ملامحكِ . ورائحة ذاك العطر . وسِحر هو ذاتكِ ..
افقدتِ العيد بهجته .. فكيف له أن يحضر بدون حضوركِ ؟

وكيف له أن يهديني تلك الفرحة المحبوسة في أدراجكِ ؟
أتراكِ تدركين كم أنت هُنا . وكم أنا حاضر غائب !!
فنجان الشاي صار هزيل لم يعد يرشفني بدونكِ ودخان سيجارتي بات في العراء مثلي ..

اما آن لك الإيابْ ! ولذاك الغياب المبرح ان يغادرني ؟
هيَ طيري ك فراشةً لـ أكون بستانكِ ..
لـ تتراقص الاغصان وأنا ويكُفْ العيد عن الصمت.
أظن خزانتكِ أضحت متخمةً حُزن .. فستانكِ الذي يعجبني حزين لم يعُد يلمحني .



وعطركِ بات يترنح ..
لم يعد له آدم كـ أنا يغرق في تفاصيل عبقه ..
وأحمر الشفاه تاه بينكِ وبين الرف ..
كل تلك الاشياء ينقصها الدفء كـ انا .......... وأنتِ !
آه لو إن تلك المسافة عود ثقاب . وذاك الغياب بارود ..

{ رسالة عاجلة }


يقيني يخبرني مثل كُل مرة أن رسالتي هذه لن تأتي اليكِ ..
وإن دفتر رسائلي المُثقل مثلي سيبقى الشاهد الوحيد يرصد .

الوجد .
التردد ..
الخوف .
الشوق .
والحنيين ..

وستبقين تلك النقطة المضيئة في حياتي غائبةً وحاضرة ..

{ مخرج }

الاحلام دائما أجمل لأننا نرسمها كما نريد واللحظات الجميلة لا تتكرر..
لذلك باغتوا الزمن باختلاس لحظاتكم الجميلة مِنه ..

{ نص مرهق جدا لا يحق اختلاسه }

ذيصراء سامحيني يا حبيبتي






يُقال كل فتاة بابيها معجبة وكل أنسان بموطنه فخور.
ولكن عندما يكون موطنك هي تلك القرية الآسرة.
يكفيك ان تنظر الدفء في عيون احد ابنائها.
وأن ترى الطهر الذي لم يتلوث بعد .
لم أنسى ذلك المنظر وذاك الشعور الذي يلبسني عند كل عودة اليها اشعر بدفء الاحتضان مع كل وصول.
وكأن ذرات التُراب والاحجار الصغيرة تعاتِبني لغيابي
واشعر بعبرتها مع كل مغادرة.
تكتنفها لوعة الفراق ..
لازالت ذكريات مدرستها تحتلني.
ولازال الزمن الجميل يسكنني.
ذكريات الفقر في كل زوايا الحياة فيها.
أجمل وأبقى وانقى من ذكريات الترف في كل اصقاع الارض التي حط بها رحلي.

ذيصراء هي تلك الساكنة في اعماق الاعماق.
القادمة من عُمق التاريخ الضاربة جذورها فيه .
وفي حنايا الحنايا اشعر بأن لا أحد يعشقها اكثر مني بالرغم مع يقيني المطلق ان احساسي هذه المرة خانني.
فعاشقوها كُثر كيف لا وهي الفاتنة الوحيدة التي غرقت فيها ..
تلك البلدة الجميلة النائمة بهدوء على السفح وضفاف الوادي لا أدري لماذا تسكنني .
يشغفني حبها .
وتنبض في وريدي ..
هي بلدة بسيطة لا أثر فيها لمغريات العصر من تلك المباني الشاهقة والارصفة المرتفعة.
ولا للحدائق المصطنعة .ومع هذا لاشئ بعيني مثلها.
كم اهوى تجانس ذرات التراب فيها ك تجانس ساكنيها ..
وكم اعشق بساطة اهلها.
قرية لا يسكنها الثراء ولكن يكنها الحب.
ولا تسكنها الفخامة ولكن تسكنها الاصالة.
آن كل تاريخها تختزله تجاعيد الزمن على جبهة شيخ كبير فيها.
لازالت طفولتي في أزقتها هي الحاضر الاقوى في ذهني.
لم تمحو فخامة المدن التي زرتها وعشت فيها عشرون عام ولو يومً واحداً فيها.
لا ادري لماذا.
لازالت زقزقة العصافير التي تغرد كل فجر بأذني.
لا أدري لماذا.
لازالت اصوات مآذنها تصدح في أذني.
ولا أدري لماذا.
لازالت حركة الناس وهديرهم ساكن بمهجتي.
ولا أدري لماذا.
لا زال خرير قطرات المطر يأسرني مع كل ذكرى او صورة اشاهدها.
هكذا انا ياحبيبة قلبي وأمي .
اه لو تعلمين كم اشتاق اليك.
وكم أتمنى بوس ذرات ترابك.
سامحي أبن عاق ذهب يجمع مال فانِ.
ونسى ان له ام ك انت.

( نص عجز ان يعبر عن ما في نفسي لا يجوز اختلاسه )

صباحْ الخيًر يا وطنيْ

صباح الخير يا وطني صباحً كُلهُ أزهار ..

صباح الحب يا بلدي صباحً ينعش الابصار ..


انا من عام أفتقدك .. و أعزفكَ على الاوتار ..

انا من دهر أعشقكَ .. وتمنع وصلك الاقدار ..

انا ما بين خلجانك .. أذوب كأنني فخار ..

انا ما بين شُطآنك .. أغوص كأنني محار ..


2

كأن الكون يا وطني بدونك ناقص الاركان ..

وأحجارك بتربتها تساوي الماس والمرجان ..

اليك الشوق يا وطني يثور كأنه بركان ..

سيأتي يوم يا وطني .. تُعاد كرامة الانسان ..

ونكسر كُل أصنامك .. ونحرق معبد الاوثان ..

ونغسل كُل أدرانك .. لتصبح صافي الجدران ..

صباح الخير يا وطني .. صباح الخير يا فتان .

مِن عامً أقراء نظراتكِ

ماذا أُهديكِ يا قمري يا أجمل ما في النسمات ..
ماذا أُهديكِ يا قمراً فأنا رجلاً من خيبات .
تاريخي في العشق كئيباً ووحيداً مثل الغيمات .
آهً كم يؤلمني حبكِ .. يقتلني مثل الطعنات .
كلماتكِ تخبِرني جهلي في فهم معاني الكلمات.
نظراتكِ تخبرني فشلي ايضاً في فهم النظرات .
وجميع تعابير شعوركِ مسكونً فيها الآهات .
فبرودي حيرني جداً .. حيً بشعور الاموات .

2

من عامً أقراء نظراتكِ من عامً أفهم خيباتك ..
لكنكِ في الوقت الخاطئ أرسلتِ إليّ نجماتك ..
فأنا يا قمري لا أرغب أن يعشق حُزني خيباتك .
أرأيتي الحزن وحُرقتهِ جبروتً يسرقُ بسماتك .
أرأيتي الخوف وشدتهِ مهووس بقطرة دمعاتك .
يشبهُني حُزنكِ سيدتي فأنا مسكونً في ذاتك .

3
آلامي تأكل آلامي ضيعت جميع الآمـــــــال .
فأنا يا قمري لم أُسقى بحياتي غير الاهمال .
أنتِ جوهرةً طاهرةً لا تُهمل . مثل الاطفال .

وانا فحامً يا قمري .لا أتقِن حَضن الاطفال.

وطريقكِ نحوي مسدودً . أويعشق حيً تمثال.
فنقائكِ هذا يدهِشُني يا اجمل من كُل جمال .
وبرودي ايضاً يدهشني إني رجُلا ًمن أطلال .

اُنثى فيْ ثوب وجع




ثَمة وجع ..

لا زال يجول في أزقة قلبي ..

يتسكع في شراييني ويجعل أوردتي موبوءة بذاك الإحساس ..

يسكُنني الشوق ويمارس طقوس الرهبان في كُل خلوة ..

ويقضمني رويداً رويداً ..

وأنا لا زلت أمارس عادة الانتظار ..

انتظرني بقلبكِ كُل وقت لعلي أصلكِ ذات مساء ..

ولو مُرهق فقد طال سفري مني اليكِ..

وانتظركِ في شوارع المدينة أتأملكِ في باقات الورد ..

وأنتظركِ كُل مساء عند وصول سواد الليل وأسأل عنكِ السماء مستغربً ..

كيف لم تحضن إشراقكِ..

أم انها احدى عاداتي في إدمانكِ..

فتعود بي الشوارع كُل مرة بألف بدون ..

إحداها بدونكِ .. فأطعن أحلام تتكرر بفراقكِ الحَآد ..

آمال وصولكِ ترافقني بذات الرصيف عند كُل إنتظار ..

فــــ أشتاق الى وجعي عندما يكون لأجلكِ ..وأسكنه مراراً ..

وأنعي رحليكِ ..فقد كان رحيل نبض..

نبض يجهل غيرك..

برغم إزدحام المقاهي والطُرقات وقلوب العُشاق ..

أنا والفرح وذات كُرسينا الخالي ووردة الياسمين جميعنا ..

جميعنا ننتظركِ ..

أنا وذات العِطر لم نعُد نفوح بدونكِ ..

أتعثر بذكراكِ كلما وجد إلّي الفرح طريقاً ..

وأُسافر مني اليكِ عند كُل عودة .. ويتكرر مشهد الفُقد ملايين المرات ..

لم تفهميني ولم افهمني ..

جَهّل أدفعهُ ألم ..

لا تقبضيه ..

وجعً أنتِ في ثوب أُنثى .. وأُنثى في ثوب وجعْ ..



{ نص متواضع لا يسمح السطو عليه }

شظايا وبقايا كسور

سوف أبتلع أملي الوليد.. وبقاياكِ الرمادية,,

وأرحِلُه إلى مقبرة كُل أحلامي القديمة ,,


مع بقايا كسور الوقت ..


هناك حيث كوّم من شظايا جراحاتي ,,

ألم ,,

فُقد,,

وإستبداد ممقوت.

هكذا منذُ ولج الوعي لـ رأسي.. واليأس رفيقي ..

الذي لم أحبِبُه ولو برهة,,

أُعانق ألصدق ك وهم فقط ,,


وأسطورة في بطن الكُتب,,



عند عُبورهُ بذات الصحراء ,, التي تسكُنني واسكُنها,,


حتى أنت رسمت لك كوّن .. لنعيش فيه معاً,,


خِلسةً حتى عن شطري وبعيد عن درب التبانة,,

فماذا كُنتِ ؟؟

أقل من وطن !!

وأكثر من غُربه.

وأعمق من ضياع ..

فـ لم تتعدى خيبةً جديدة !!

وألم حفر ظِلعيْ الاوسطْ وكُسّر البقية

رسمتكِ بكُل الوان الطيف .. وعند الانتهاء ابتلعتِ الواني ..

خلا الاسود و الاحمر,,

تلك الألوان التي أتقنها كُل العابرون في شراييني حُزن و جرح







لعبتِ دور الصورة ,,


وبَقتْ الصوّرة باهتهـ .. تتوسط ذاك البرواز الذي يحتويها ,,


وتتوسدُهـ وهي في قمة تشوههَا,,


وفي تكرارها عادة السقوط ..


وأنا أشبه البرواز و يشبهني في !


صمته..


وإحاطته لـ صور لا تملك مشاعر مهما توسطها الجمال ,,

و إنكساره كُل مرة عند سقوط الصورة ,,


كان ذنبه إنه يحتويها ,,

سـ أ كسِرني وألملم شظايا كانت تمارس عادة الغباء ,,

لعلي أقلع عن عادة الإنكسار..

وتكراري ..











{ نص متواضع لا يُسمح اختلاسه