الجمعة، 11 أكتوبر 2013

اُنثى فيْ ثوب وجع




ثَمة وجع ..

لا زال يجول في أزقة قلبي ..

يتسكع في شراييني ويجعل أوردتي موبوءة بذاك الإحساس ..

يسكُنني الشوق ويمارس طقوس الرهبان في كُل خلوة ..

ويقضمني رويداً رويداً ..

وأنا لا زلت أمارس عادة الانتظار ..

انتظرني بقلبكِ كُل وقت لعلي أصلكِ ذات مساء ..

ولو مُرهق فقد طال سفري مني اليكِ..

وانتظركِ في شوارع المدينة أتأملكِ في باقات الورد ..

وأنتظركِ كُل مساء عند وصول سواد الليل وأسأل عنكِ السماء مستغربً ..

كيف لم تحضن إشراقكِ..

أم انها احدى عاداتي في إدمانكِ..

فتعود بي الشوارع كُل مرة بألف بدون ..

إحداها بدونكِ .. فأطعن أحلام تتكرر بفراقكِ الحَآد ..

آمال وصولكِ ترافقني بذات الرصيف عند كُل إنتظار ..

فــــ أشتاق الى وجعي عندما يكون لأجلكِ ..وأسكنه مراراً ..

وأنعي رحليكِ ..فقد كان رحيل نبض..

نبض يجهل غيرك..

برغم إزدحام المقاهي والطُرقات وقلوب العُشاق ..

أنا والفرح وذات كُرسينا الخالي ووردة الياسمين جميعنا ..

جميعنا ننتظركِ ..

أنا وذات العِطر لم نعُد نفوح بدونكِ ..

أتعثر بذكراكِ كلما وجد إلّي الفرح طريقاً ..

وأُسافر مني اليكِ عند كُل عودة .. ويتكرر مشهد الفُقد ملايين المرات ..

لم تفهميني ولم افهمني ..

جَهّل أدفعهُ ألم ..

لا تقبضيه ..

وجعً أنتِ في ثوب أُنثى .. وأُنثى في ثوب وجعْ ..



{ نص متواضع لا يسمح السطو عليه }

ليست هناك تعليقات: