الأحد، 14 مايو 2023

 هناك في فصلك ..


سأقف كطالب نجيب يستمع اليك ولا يسمعك..

فقد تعلمت ان اتبع ما اُحس لا ما يقال ..

وتعلمت ان العيون اصدق وان ما بين السطور اصدق ..


هناك في فصلك ..


سأكون مثل فراشتك الخضراء ومثل حلمك الذي يفاجى نومك ..

ومثل اساطير الروايات وإن زهدتي فيّ كزهد درويش صوفي ..


هناك في فصلك ..


ساستمع لكل ما تقولين ..

فقد كنت تلميذا يفهم الدروس فور ان تقال..

ايتها القادمة من لا ادري والذاهبة الى اعماقي ..

تريثي قليل قبل الدخول..


لكي ارتب بعضي وازيل تلك الفوضى التي

تسكن احساسي ..

واكتب بعض عبارات الترحيب على مدخل اهدابي ..


رسألة من تلميذ يتعلم ..


....

عازف الناي

عندما تشرفين

 عندما تشرقين ..


كشمس في كبد السماء ينتحر الحُزن على اسوار إشراقك..


وتهرب الاوجاع كهروب لص كان يسرق افراحي ..


لا ادري من اين اتى بك القدر ..


فلم احجز موعد منه للفرح ..


ولم يوعدني بقدومك طائر الهدد ..


كل ذلك حصل مثل اشراقة فجر ..


ومثل قُبلة عاشق ..


عندما تشرقين ..


تغرد كل العصافير حول فجر إحساسي ..


و أوقف كل احاديث التعقل ..


واتوقف عن التفكير .. وماذا بعد ..


فقد تعلمت ان الجنون هو طائر العشاق ..


وان الياسمين تنبت بدون ترتيب مواعيد ..


لذلك خذي كل وقتك ورتبي كل احاسيسك على مهل ..


اما انا سأسبق كل الطرق التي تذهب بك بعيد ..


وساقطع بحر خوفك ..


فقد علمتني الحياة ان جبان الحب يموت وحيدً ..


........عازف الناي .......

وخضرة عيناي

 وخضرة عيناي ..


تلك التي استمدت البريق من غابات ( بوشاوي )..


واستمد قلبي السكينة من ذرات التراب ..


ومن سعف النخيل ..


ومن عبق العابرون عبر الزمن ..


ومن مراجيح الاطفال وضحكاتهم ..


فكان التاريخ يشع من عيناي حبً وعشق ..


وخضرة عيناي ..


تعانق اهدابي كلما مر ذكرك بين ارتال العابرين ..


وتلمسان( بتِلمسان) الشوق بكل رفق ..


فلم يكن فارس احلامي القادم من الشمال ..


الا حلم صحوت منه على الم ..


وسراب تبخر في شاطئ اوجاعي ..


فلم تكن عيناه الامازيغيتان اللتان اضاعاني في محيط من الوجع ..


الا سرابً جميل ..


وفي( صبرة) اضاع قلبي صبره ..


اه ايها الحلم الجميل كيف صحوت منك ابكي ..


وكيف اضاعني فارسي النبيل في زحمة الاوجاع واعطب كل عناويني ..

فكيف لخضرة عيناي ان تشع من جديد ..


وكيف لي ان ابني فرحً جديد ..


كيف تركت مسافرً في قاربك وسط المحيط ..


سأشكوك الى الامواج ..


والى أشلاء الغارقين ..


والى مدامع العابرين ..


لعل وجعي يغادر ذات يوم ..


فقد علمتني الايام ان للاوجاع عيون تبكي ..


وتغسل كل الالام بالدموع..


........عازف الناي......

 ايتها الاميرة المطلة كجبل الاحلام القرمزي ..


سأتسلق منحدراتك الشاهقة واقطف من ياسمينك الدمشقي وامضي ..


وهناك تحت غيمتك البيضاء ساسترخي طويلا ..


فقد تعلمت ان الاسترخاء في المروج دفء ..


والنظر في خدود الجميلات مثل التحليق فوق نهر جاري ..

الى فارسي الغائب

 الى فارسي الغائب..


هناك منذ عشرون ربيعا ارتب لك احلامي ..

وانسج صورك في حدائق احلامي واحن اليك منذ ان ولد بداخلي شعور الحنين فقد كان لأجلك يا من ترافقني مثل انفاسي ..


الى فارسي الغائب ..


ها انا ايها الانيق ارتب لك خصلات شعري وانسج من كحل اعيني قصص ومن لون ثغري مزهريات ..


ايها الساكن حنايا الروح انت سري الذي لا يعلمه الا انا ووسادتي. 


احكي لها قصة وجدي بك كل ليلة ..


الى فارسي الغائب 

ها انا اليوم وكل يوم اسأل امواج بحر طرطوس العاتيه عنك

واتسأل هل هيجان الموج حنين مثل الذي يسكنني..

وهل لقلبي ذات يوم ان يلبس عقد الياسمين..


كلي حلمي ان تكون هدية لقلبي وموعد فرح يشرق ذات نهار



اليوم

 هناك حنين لا يشرحه الحرف . 


وهناك شوق لا يوصل اليه لقاء ..


وهناك الم لا يدفن ..


مثل ان تسافر احلامنا بدون تذاكر ..


ومثل ان نفقد بسمات ساندتنا الى الأبد..


بعض الاشياء مهما تفننت الأبجدية ان تظهرها 


لا تستطيع ان توصل عميق ما نكن



امر بباب عطرك

 امر بباب عطركِ كل صــــبحً


لعل العطر يُقراُني الســــــلامّ


فبعض الشوق ينزف مثل حرجً


وبعض العِطر ينطقُ بالكــــــلامٓ


بنيت الشوق حتى صار صرحً


ليهدم طيفُكٍ قُبح الظــــــلامٓ


اهاجرتي سماحً الف سمـــحً


قتلتيني و حربكِ كالسلامٓ

 الى عينان فيروزيتان ..


الى تلك الحجران القادمتان من دفء العقيق ..


الى ذاك الجمال المسافر بين الغرب والشرق ..


ها انا اليوم استظل في ظل الاهداب ..


وانام على برائه الملامح الطفولية ..


ايتها الطفلة المدللة ..


من اين جئتي بكل هذا ..


يا لحدائق روحك الجميلة ..


ها انا اتمشى في حدائق احساسك بكل سرور ..


واقطف من كرز عيناك الجميلة ..


واتمرجح بين الاهداب كطفل لايمل من الضحك ..


ومثل بدوي قادم من عمق الصحراء ..


اوقعه جواده عند حدائق بابل ..


او كريشة طائر وقعت من جناحه ..


عند اهرام الجيزة ..


او كجذع من غابات الاندلس ..


وجد نفسه في سواحل المتوسط وعلى ضفاف شواطئها ..


انا وانتي..


مثل المشرق والمغرب ..


يكملان بعضهما لكنها لا يلتقيان ..


مثل الشتاء والصيف ..


مثل الشمس والقمر ..


يتعاقبان لكنها يسكنان في النقيض ..


ايها المطر القادم الى حدائق احساسي ..


لقد ايقضت زرعي الساكن ..


واشعلت شموعي ..


واعدت لروحي السكينة ..


فلعيناك من عيناي سلام ..


...... عازف الناي .....

شجرة التوت

 في حديقة أحلامي تقف مثل شجرة التوت ..


كل صباحات الشتاء اتاملها ..


يزينها الاحمر الداكن..


وتزين احساسي كل تفصيلة فيها ..


كالقمر والسماء ..


كل منهما يزين الاخر ويعانقه من بعيد..


بعيدان قريبان متقاطعان ومتباعدان..


لا يجمعهما الا ما يفرقهما ..


يزين احدهما ظلام الاخر ..


ويزين الآخر ضوء الاول ..


يشعران ببعضهما ..


ويدركان ان اللقاء فراق ..


والاقتراب ابتعاد ..


لذلك لا ينتظران..


بل يصعدان بلا تذاكر ..


عازف الناي

طرقات ابجديتكِ

 سيستمر مسيري الطويل عبر طرقات ابجديتك ..


فقد زينتي ذاكرتي بعطر وجودك مع الغياب ..


منذ ان وعيت وانتي في اوردتي نبض ..


وفي الابجديه جمال ..


وفي الذكريات عطر..


وفي العين دمعه فرح وفراق ..


انسجك حلم وردي وواقع بعيد ..


وفرح دائم..


عازف الناي

افتش عني

 منذ عشرين عام ..


وانا افتش عني في حدقات اعين الجميلات ..

وبين خصلات الشعر ..


وفي ريحة العطر الفرنسي ..


منذ عشرين عام ..


وانا غارق في التفاصيل التي تدهشني ..


وفي الكلمات التي اسمعها كصوت خلخال ..


وفي تلك الاسماء المستعارة ..


وفي بها الصور الرمزية ..


منذ عشرين عام ..


احببت كما يحب الرجال ..


ولكن لاشيء لاشيء ياسر عقلي ..


مثل من يعزف لحن الابجدية ..


جبران خليل الان ..

الى وجنتان كالجوري

 الى وجنتان كالجوري ..


في هذه اليلة الشتوية التي لايشع فيها بالدفء الا عيناك ..


ولا اجد معنى للصداق الا على ضفتي اهدابك ..


وعلى بوابة ثغرك كُتبت فلسفات الاغريق ..


ونسج افلاطون من لون شعرك جُل ماقاله ..


وعلى شاطئ وجدانك استلقى المتعبون من العشق ..


ايتها الاميرة القادمة من عمق بطولات البربر ..


ايتها الاميرة القادمة على حصان امازيقي ذهبي ..


ففي عيناك وفاء من قبس الرومي ..


وحزم من قبس التبريزي ..


وبرائه من قبس حوريات البحر ..


الى وجنتان كالجوري ..


في هذى اليوم وجدت ان حائط ذاكرتي ممتلى بك ..


ووجدت كلماتك مثل القناديل في عتمة الصحراء ..


ووجدتني اتسرب من اصابع الماضي نحوك ..


كما تتسرب قطرات الماء ..


فقد علمتني الايام ان للصدق سطوة وهيبة ..


وان الاشياء الجميلة تحتفظ ببريقها للابد ..


متحدية كل غبار عابر ..


وان رشة خفيفة من الماء قادرة ان تجعل الغبار مرتبك ..


وان الصادقون يبقون عالقون في الوجدان مثل رشة عطر ..


عازف الناي

ك شلال لوريت

 هناك حيث ينسكب شوقي كل حين ..


وترحل عاطفتي نحوك مثل اوراق الكرز على


مياه شلال لوريت تجهل الى اين سيأخذها


شلال الحنين ..


وتيقن انها مثل كل الاوراق غادرت جذعها


بسلام يحملها جريان الشلال ولا تملك الا الذكريات ..


ها انا اليوم أقف على اعتاب قلبك وقد جرفني شلالك


بعيد اتأمل الذكريات وقد اصطحبت معي حنيني اليك ..


وتلك الصور الجميلة التي احفظها عنك ..


ايها الفارس النبيل ..


فقد اوقعني حصانك وحطم اظلعي ..


وتركني في صحراء العشاق ولم يترك لي خيار ..


الا ان احن وارتب دمعي ..


رسالة من عيناي الى قلبك ..


ها انت رحلت وحزمت حقائب الرحيل واخذت لطفك


وحنانك الذي يفيض بك ..


ونسيت عيناي في غابات بوشاوي ..


اما انا سأحزم حقائب سفري وارحل لعل بعدي يخفف بعض اوجاعي ..

ولعل شريط الذكريات يرحل مثلك ..


ولعل عيناي تكف ان تسألني عنك ..


ولعلي اتوه عن ذكراك بين زحام العابرين ..


...... عازف الناي ....


الصورة لشلال لوريت الرائع في الجزائر

ايتها المشرقة

 ايتها المشرقة ..

[#مدخل]


كليلة نصف بين كل الليال ..


وضوء قمر بين نور النجوم ..


واستراحة متعب بعد سفر طويل ..


انتي الفصل الاجمل بين كل الفصول ..


ايتها المشرقة ..


كيف لي أن اهرب  منك ..


منذ ان وصلت لشاطئك ..


دون موعد ..


ودون قصد ..


وانا اسافر فيك نحو الاعمق ..


وكلما تنفستك ..


اغرق ..


ايتها المشرقة ..

[#مخرج.]


ما كل هذه الطاقة المنبعثة من بريقك ..


كلما مرت ابجديتك امام عيني ..


اشعر بالبهجة والضعف ..


لروحك السلام اينما حللتي..


جبران خليل

انتي رواية

 قال..

انتي ك رواية قواعد العشق الاربعين ..


منذ ان عرفتها وهي مذهلة حوًت كل فن ..


كلما ضننت أنني انهيت قرائتها ..


وجدت في نفس ابجديتها اسرار اخرى ..


فالجمال المدهش كل مرة نراه بشكل جديد ..


ها انا اعترف يا اميرتي   ..


انني غرقت في ابجديتك واطلب منك نجدتي ..


لن ينقذني من عيناك الا عيناك ذاتها . 


قالت ..


ايها القادم المصاب بالسهام ..


ما ذنبي ان كنت الليل لا تنام ..


كل اللذين حلموا ان يسمعوا الكلام..


غرقوا ببحر الحب والهيام ..


قال   


ايتها الشهية البهية تجذبني الطفله الكبيرة ..


واجن بالكبيرة الطفلة ..


فقد اصبحت ابجدية اسمك ابجدية الفرح ..


لو كان لنا ان نختار كل شي محض اختيار ..


لكنت قلت القرار ..


لكننا بلا سلطان ولا خيار