الأحد، 14 مايو 2023

وخضرة عيناي

 وخضرة عيناي ..


تلك التي استمدت البريق من غابات ( بوشاوي )..


واستمد قلبي السكينة من ذرات التراب ..


ومن سعف النخيل ..


ومن عبق العابرون عبر الزمن ..


ومن مراجيح الاطفال وضحكاتهم ..


فكان التاريخ يشع من عيناي حبً وعشق ..


وخضرة عيناي ..


تعانق اهدابي كلما مر ذكرك بين ارتال العابرين ..


وتلمسان( بتِلمسان) الشوق بكل رفق ..


فلم يكن فارس احلامي القادم من الشمال ..


الا حلم صحوت منه على الم ..


وسراب تبخر في شاطئ اوجاعي ..


فلم تكن عيناه الامازيغيتان اللتان اضاعاني في محيط من الوجع ..


الا سرابً جميل ..


وفي( صبرة) اضاع قلبي صبره ..


اه ايها الحلم الجميل كيف صحوت منك ابكي ..


وكيف اضاعني فارسي النبيل في زحمة الاوجاع واعطب كل عناويني ..

فكيف لخضرة عيناي ان تشع من جديد ..


وكيف لي ان ابني فرحً جديد ..


كيف تركت مسافرً في قاربك وسط المحيط ..


سأشكوك الى الامواج ..


والى أشلاء الغارقين ..


والى مدامع العابرين ..


لعل وجعي يغادر ذات يوم ..


فقد علمتني الايام ان للاوجاع عيون تبكي ..


وتغسل كل الالام بالدموع..


........عازف الناي......

ليست هناك تعليقات: