الجمعة، 5 سبتمبر 2014

على حافة الانتظار

على حافة الانتظار..

اجمع كل مشاعري التي باتت مرهقة ..

ومتناثرة من طول اللحظات..

فلم يعد في الصبر صبر ..

ولم اعد قادر على صناعة حلم آخر يشبه طيفك ..

على حافة الانتظار ..

اتصارع مع ذاتي بين منطقية الشعور ..

وحقيقة مؤلمة هي كيف سأخبرك بأكوام فشلي ..

وإنك احجيتي الاصعب ..

ايتها الاقرب الابعد ..

وكيف لي ان اكسر كل تلك الحواجز ..

اولها حاجزي وليس حاجزك بأخرها ..

على حافة الانتظار ..

الملم كل خيباتي المنثورة على طول مشاعري وعرضها.

واعيد ترتيبها لعل شيء من وجعي يرحل ..

ولعل نقائك المشرق يبلسم بعضه ولكن كيف ..

على حافة الانتظار ..

انتظرك دون علمك وافتش بين اشيائك ..

لعلي اجد شيء يبعدني عنك ..

فأجدني ذاك الذي يجري الى طريق مجهول..

عندها تضيع مني كل ادوات السيطرة على شعوري ..

واجدني مهزوم بسيف عطفك ونبلك ..

منقاد اليك مكبل ..


على حافة الانتظار ..

اتأملك فتذهب بي الخيالات الى عالمك ..

فأجدني اشاركك الآمك وأمالك ..

وحاضر في تفاصيل التفاصيل ..

ومع كل ذلك لن اخبرك بذلك ..

فقد تعلمت ان اجمل الشعور ..

هو ذاك الذي يبقى سرا ..

وامتع الحب هو العذري ..

ولن اقتل ذاك الشعور بسخافة اللقاء ..

على حافة الانتظار ..

سأبني لك بيت من رمل كلما هطل المطر في قريتنا ..

ولن اسير في شوارع المدن المزدحمة ..

ولن انصت لغير نداء قلبي ..

وسابقيك سر لأطول وقت ممكن ..

فقد علمتني التجارب سخافة البوح ..

والم الاعتراف ..

ولن اخدش حلمي ..

على حافة الانتظار ..

سأنام ليلتي هذه دون ان اودع طيفك ..

لعله عنيد ك انت يزورني غصب عني ..

فقد بت اكتفي بحضور طيف حلمك ..

ولأنني عجزت عن رسم خيالك ..

فأن اتيت إلي فلتكوني فراشة ناعمة الملمس..

وأرقصي فوق غصون حلمي بهدوء الفراشات ورقتها .

واذا بزق الفجر واسدل الليل ستائره ..

فغادري ودعيني على حافة الانتظار

ليست هناك تعليقات: