الجمعة، 13 فبراير 2015

وداعاً أميرتي


وداعا اميرتي ..
فها أنا اشاهد حصانك يجري في الفضاء ..
مخلفاً ورائه دخان كثيف يخنقني ..
ودمعةً محبوسة بين الاحداق يمنعها الكبرياء من السقوط ..
ها أنا اليوم اودعكِ دون علمك وأقف متماسك امامك وداخلي الف خنجر ..
وها هو الحُب يسقطُني بالقاضية للمرة الالف ..
ها قد رحلتي وأنا منذ عام احبك بصمت ..
وقد وفيت بكل وعودي بأني لن أخبرك ..
وداعا اميرتي ..
لا ادري أي نوع من الدموع هي التي زارة عيني ..
ها انتِ ترحلين وتتركيني وحيداً مني مسكون بك كل حين ..
وها هي رسالتي الاخيرة اليكِ تائهةً مثلي ..
رحلتي وداخلي سؤال لن يجيب عليه احد بعد اليوم ..
هل سكنتك ذات يوم ..
وهل ادركتِ ان هناك من يبحث عن تفاصيلك ويرسمكِ بكُل الالوان ..

وداعا اميرتي ..
اوعدك بأني سأحتفظ بك بين ذكرياتي الجميلة ..
ضمن اشيائي النفيسة ..
وما يعزي احساسي هو ان الفراق كان دون جراح ودون قصد منكِ ..
فقد انتصر فراقك على صمتي ..
واضعتني منك مرتين ..
وذبلت وردتي الان مثلي ..
فلم يعد شعرك يتطاير الا في ماضي مخيلتي ..
ولم يعد عطر شالك الوردي الا حلم قديم..
ولم يبقى في نبضي إلا الالم ..
الم اخبرك ذات يوم بيني وبيني بأني فاشل في البوح ..
الم اخبرك ذات يوم بأن الكبرياء سوف يصرعنا ..
وداعا اميرتي ..
هناك عندما ترحلين اليه ..
وتتركيني محبوس فيك ..
سأنتصر لك من ذاتي كما افعل دوما ..
فقد علمتني الحياة ان لذة العطاء اكثر عذوبة ..
من انانية الأخذ ..
لذا سأرفع كلتا يداي واقول لك ..
في امان الله اميرتي ..


ليست هناك تعليقات: