الأربعاء، 26 أغسطس 2015

غابت شمس الحب



غابت شمس الحب ..

وبقى قلبي يسير في ظلام لا حوء تزين وحدته ..

ولا كروانه تغرد حوله ..

فقد خذلني كل من رسمت له صوره مميزة ..

وخانني إحساسي للمرة الف بعد الالف..

وأنسحبت من معركة الحب اجر اذيال الهزيمة ..

وسقطت كل الاقنعة..

وكانت الاحداث مجرد دراما ..

وتجلت الحقيقة بدون اي ورقة توت تغطي خيبتها ..

غابت شمس الحب ..

وغاب كل شيء من حولي كنت اتحسسه في وجوه المآره ..

واصبحت كل آمالي التي نسجتها كبيت العنكبوت واوهن ..

بعد أن التهمت كل افراحي من الذين اعز ..

وبقى املي اعرج ..

يتوكى عكاز خشبي بدون حس..

وتحولت الالحان الى عزف النآي ..

لا تنسج سوى لحن حزين يحرك اعماق الالام ..

وتجمدت الدمعات في عقر دار الحدقات ..

وبقت الصرخات مكتومه ..


غابت شمس الحب ..

وتبخر كل ذاك الوهج من حولي ..

فلم يعد حلم ان المس اصابعها الا كابوس مؤلم ..

ولم يعد نظري لشعرها المتطاير والرياح تغزوه إلا وهم سحيق ..

ولم تكن ضحكاتها التي نظرت لها في غفوتي إلا وخزات حلم مؤلمه..


غابت شمس الحب ..

وها هو سيف حبي نائم في غمده ..

وجولاتي في ميدانه لم تكن اكثر رقصات على حافة الموت ..

فقد تعلمت من كل معاركي ان قول الحقيقة نصف الهزيمة ..

وأن اوفى النساء هي تلك التي لا تحبها ..

هكذا هي مفارقات القدر ..

وأن لين الطرف ضعيف.

لذلك قررت ان اتعلم القسوة ولو قليل ..


غابت شمس الحب ..

قبل ان تشرق ولو يوم واحد ..

فكم كانت البرد تغزوني ..

وكم كنت اتمنى الاصطلاء بشمسها قليلا ..

فمنذ ثلاثون عام والبرد ينخر ايامي والطرقات من حولي خراب ..

بالرغم من اكوام الاناث على الطرقات بكل النكهات ..

إلا ان قمري لم يظهر بعد ..

وشمسي لا زالت خلف الظلمات ..

تغيب وتغيب وتغيب ..

ليست هناك تعليقات: