الجمعة، 13 فبراير 2015

عندما اتلوى شوق


عندما أتلوى شوق..
أبحث عنك في كل الفساتين الفارغة منك ..

وفي قوارير عطورك المفضلة وفي روجك الوردي ..

وفي طوق شعرك العاجي وفي كل الاساور ..

فلا اجد شيء إلا جنوني المتزايد وإن خفي عنك ..

عندما اتلوى شوق ..

أذهب مسرع إلى كتب التاريخ فأجد إن شهريار قد تلبسني ذات مرات ..

وهممت لو افعل ما يفعله كوني اعتقدت ذات مرات ومرات انك شهرياري ..

التي ستغير مجرى تاريخي وتجعل ثوابتي متغيرات ..

وتخبرني كل مساء عن قصص التاريخ وتقول بلغني ايها السعيد ..

عندها اقول بلغني يا مليكتي التي رسمت السعادة ..

وأسرد لك قصصي عنك التي تعدت الف حلم وحلم ..

عندما اتلوى شوق ..

أذهب مسرع إلى شوارع المدينة افتش عنك بين كل الحسناوات ..

وعندما يحالفني الفشل كل مرة اعود بريدي افتش عنك ايضا ..

وأقلب المراسيل لعلك هناك ولو سهو ..

فأعود والخيبة تملئني وكأني بدونك شراع بلا رياح ..

حكمت الايام بقائه في المحيط وحيد..

عندما اتلوى شوق ..

اتأمل الجهات الاربع وأقول لها بصوت مبحوح جلي الالم ..

كيف اصابك ياجهاتي ما اصاب ماضي ايامي ..

اعجزت احداكن ان تكون املي ..

هل لأي منكن ان تشرق بوجه اميرتي..

فتكون شرقي وأن كانت الغرب..

عندما اتلوى شوق ..

أعاتب كل شيء ..

كل شيء ..

الليل ..

السحاب..

المطر ..

والبحر ..

وحتى إحساسي ..

كيف لهم مجتمعين خذلوا كل أحلامي ..

تلك الاحلام التي رسمتك فراشة ترقص على إيقاع حبي ..

فلا انت اتيتي ولو بالبريد .

وبقيت أنا اتلوى شوق ..

ليست هناك تعليقات: