الجمعة، 13 فبراير 2015

عندما اكون غائب فيكِ


عندما اكون غائب فيك ..
لماذا تحضريني ..

ويبقى كل شيء حولي يرحل اليك ..

أجد كل الاسماء ولا ارحل إلا نحو اسمك المغروس في نبضي ..

افتش عن حرفك وكأن الابجدية خرساء من دون حضورك ..

من أين سكبتي كل هذا فوق وجداني ..؟!
عندما أكون غائب فيك ..
اتسأل كيف لي بعد قرابة عام تائه فيك ..

وأنت لا زلت بعيدة عن ذات شعوري ..

وكيف لحرفي المتقد ان يفشل بهذه الصورة ..

وينكسر كل مرة ..

ويعود محمل بملايين الخيبات ..

وكيف لإحساسي الذي كان يخبرني الكثير عنك يخيب!!

ويصبح كل ما بناه ذاك الإحساس برج عالي خالي من السكن..

عندما اكون غائب فيكِ ..

ارى كل الالوان غاتمة باهته بدون بريقً ..

اتصنع الكلمات وأنشر الفرح بكل كذب ..

لعلي اخلُق وهم اعيش فيه بدونك ..

فتفشل كل كذباتي ويصرعني غيابي فيك ..

فأذهب إلى صندوق بريدك لعلي اجد شيء منكِ ..

فيخبرني ذات الصندوق أن لا جديد غير حضورك ..

فاصنع الف عذر لكي اكتب لكِ عن شعوري بصدق

فتعجز الاحرف ويرتعد القلم خوف من حقيقة لم تخرُج ..

ولو لحظةً واحده عن اسواري ..

عندما اكون غائب فيكِ ..

يملى كل تلك المساحات التي تكبر بداخلي لك ..

شعور لا اعرف اين وجهته ..

ولا إلى اين سياخذني وانا غائب فيك رغم حضوري ..

عجزت كل مرة أحاول فيها تفسيري إلى اين ؟!

ومن يحضر فيكِ ..؟

ولماذا بعد عام صامت لا زلت الحاضر الابراز رغم عني..





.....

ليست هناك تعليقات: