الجمعة، 13 فبراير 2015

عندما أشتاق أن احب

عندما أشتاق أن احب ..

افتش بين كل تلك الأحاسيس التي تسكنني ..

عن إحساس واحد فقط يصلني بك ..

فإجدني امخر عباب الشوارع ..

وافتش بين كل الإناث عن انثى مرسومة في مخيلتي لم تصل محطة قلبي بعد ..

انثى تمتلك بطاقة الصعود ذات السبع نجمات ..

لتصعد إلى قلبي..

وتضع قبعتها ذات الريشة البيضاء تحت ذراعها وتمضي ..

وتجعل من تعقلي جنون ..

ومن إتزاني طيش ..

انثى تسرق من خريف عمري ثلاثون ربيع ..

فأعود معها طفل لا يفقه شيء عن كل حماقاته ..

انثى فارعة الخيال ..

يحكي ذاك الشعر المنسدل فوق خاصرتها عن حكاية غرور ..

لا يليق الا ان يكون لها ..

وتحكي تلك الرموش قصة خنجرين تدمي كل من صادف ذات

يوم دربها ..

عندما أشتاق ان أحب ..

ويسري بي ذات الحلم النائم في اعماقي نحوك ..

افتش بين مليار أنثى اين انت ..

وهل أنت حكاية ابرة في كومة نساء ..

فتنهرني وسادتي كل مساء ..

وتسخر من جنوني ..

وتسألني كيف لي ان افتش عن ماء بين ذرات الضباب ..

عندما أشتاق ان أحب ..

ابكي حزني المسكوب على الطرقات ..

وحلمي المسجون في شرنقتك ..

وايامي المنسله من بين الانامل ..

ووعودي الكاذبة لذاتي كل نهار أني سأجدك ..

وطقطقة كعبك التي لا زالت تدوي كل لحظة وانت لم تصلي بعد ..

وأبكي تلك السعادة التي امني ذاتي بها كلما وعدتني بك ..

مثل كل ساذجي المشرق ..

عندما اشتاق ان احب ..

اتعهد كل يوم لذاتي وانا اعانق الوسادة ..

بأن كل الصفات الشرقية التي تجعلني انتظر الصدف ان ترسلك إلي..

بأني لن اؤمن بها بعد يومي ..

وبانك اقرب الان إلي ومنذ عشرون ربيع ..

فتمضي الايام وانا انكث عهودي لذاتي بتكرار..

فينتصر الشرق في داخلي على كل الأماني..

ليست هناك تعليقات: