الجمعة، 13 فبراير 2015

لماذا لا تحضرين

لماذا لا تحضرين ..
فقد بات غيابك اشبه بمساحات فارغة لا يملئها سواك ..

وباتت كل لحظاتي بارده..

بدون تلك الضحكات التي تسقط من شفاهك سهوا ..

واضحت كل الإناث امامي جمادات تتحرك..

ولا تستطيع ان تحرك داخلي شيء..

وفي كل مرة اتصنع البسمة محاولا التعايش بدون بريقك افشل ..

فكل شهاداتي المركونة على الرف كاذبة ..

وكل أحلامي الجميلة لم تتعدى رموشي ..

وكل وعودي لذاتي بك تتشابه مع لحظات غيابك ..


لماذا لا تحضرين . .

فكم اشتاق الى عناق احرفك المتناثرة في المكان ..

وكم اشتاق ان تلفحني حرارة احساسك في الشتاء ..

فكل الاشياء من حولي تحكي قصة ذاك الشوق الذي يعرفه الجميع..

إلا انت ..

كلما شاهدتك تغزوا رأسي الف فكرة ..

والف الف سؤال ..

من يسكن ذاك النابض فيك ..؟

وكيف يعانق شعرك الوسادة ؟

وكيف يسدل الليل ستائره عليك بعد كل نهار؟

وكيف تتراقص الارواج فوق شفاهك ..

وترقص ذرات العطر فوق شالك الوردي ؟..

كل تلك التفاصيل واكثر تسكنني كلما غبت او حضرت ..


لماذا لا تحضرين ..

فكلما غبتِ اسرح فيك اكثر وأتساءل ..

أي لون من العيون تملكين ..

واي نوع من الاناث سحرني وما قد رأيته ..

كلما تعلق قلبي فيك اصر اكثر ان لا اخبرك ..

فقد تعلمت ان النساء لا يعحبهن من يحبهن ..

لذلك لن اخبرك ذات يوم ..


لماذا لا تحضرين ..

فكم اشتاق الى ركضك في المكان ..

وكم اشتاق لذاك العناد الذي يلبسك كل حين ..

وكم اشتاق لذكائك الذي يزرع العناء من حولي وحولك ..

وكم اشتاق لذلك الكبرياء الذي تتركه خطواتك في كل الارصفة ..

فقد تعلمت منك اشياء كثيرة ..

اهمها ان لا اقول كلما اريد ..


لماذا لا تحضرين ..

فقد بت اكره ان تتركي فرحي محبوس في درجك ..

وتذهبي لتشاهدي المشهد من خلف الستار..

وبت اكره عقارب الساعة البلهاء التي تتأخر ان غبتِ ..

وبت اكره الصمت المخيف بدونك ..

فكل الالوان دون بريق اذا غبتِ ..

وكل التذاكر بدون مواعيد ..

وحتى خيوط اشعة الشمس بدون حضورك تبكي ..

تخيلي كل ذلك واكثر ..

اما انا فقد تخيلتك حتى عجزت عن الخيال ..

فلم اجدك في لوحات دافنشي ..

ولا في مقطوعات موزار ..

ولكني وجدتك هناء ..

وهناك ..

ثقي لن اخبرك ذات يوم اين هو هناك .

ليست هناك تعليقات: