الجمعة، 13 فبراير 2015

رسالة إلى كونتيسة تتعامى

في كُل الاحلام ..
أبحث عنكِ وأفتش بين كل مشاهد حلمي عن شيء يشبهكِ..

وفي كُل حلم أعود خائب ..

اكتبكِ كرواية وفي كُل مرة اتعثر عن إكمال مشهدها الأجمل ..

حبكِ سراب ابحث عنه في كل صحارى الأحلام التي زارت صحوي ومنامي ..

في كُل مرة ابعث اليك رسالة اكتب كل شيء اليكِ ..

إلا اشيائي الأهم ..


في كُل الاحلام ..

اقف كل يوم بانتظام كطالب مثابر بين طابور الحضور ..

اكون الحاضر الغائب ..

احفظ كل حرف تكتبه تلك الانامل ..

اتأمل تلك الاحرف اقرائها من اليمين إلى اليسار ..

فتخذلني كل تلك الاحرف المجنونة ..

فقد بتّ أكره تلك الابجدية التي عجزت عن إيصالي اليكِ ..

وإيصالكِ إليّ ..

ثم اعاود القراءة من اليسار إلى اليمين ..

فأجدها طلاسم وشعوذات كمشاعركِ نحوي

وفهمي لكِ ..


في كُل الأحلام ..

أجد ان الايام تنقضي ..

ويمر عامي هذا وأنا لا زلت في صحرائكِ اتلوى ..


اتلوى شوقً ..

اتلوى حزنً ..

اتلوى المً ..

اتلوى انتظارً ..

وأقف على اعتاب رضاك اتسول فهماً ..

وحالي كبطل رواية يونانية ..

يذهب كل يوم الى البحر ليخبره كم انه مخذول ..

وأنتِ تلعبين دور كونتيسه باغينغام التي تقطن قصر ملكي في احد شوارع لندن الباهتة..

وتخرج كل صباح لتمتطي رياضة ركوب الخيل الكلاسيكية التي يستمتع بها كُل الحضور ..

إلا هيّ ..

لا تستطيع ان تخبر عن مشاعرها ..

وتكتب في وصيتها ان ينثر شيء من رماد مقتنياتها على قبر من تحب ..


في كُل الاحلام ..

يتحقق حلمي إذا انتِ لم تزوريه ..

ومع ذلك احلامي بدونكِ اشبه بأشياء مملة ..

كانتظارك تماماً ...


........

ليست هناك تعليقات: