الخميس، 2 يونيو 2011

جسد طائر فوق السحاب

 
 
 
 
 
ها أنا قد عزمت الرحيل إلى وطنً أنتِ لستِ فيهِ

وهاهي أرصفة الطرقات.. تودعني

وجدرآن ألمدينة يتوشحها ألحَزنُ.. لحظةً كم تالمت لها..

رأفقني وجعي في تلك الازقةُ.. واهداني الالم ثوبهُ ألاسود

وفي خِضم زحمة المشاعر الهائجة.. والالم المتزاحم..

تغزي عيني دمعةً يتيمه على خدي الايسر..

حاولت أن اخفيها بسرعة.. حتى لا تشرح انكساري

وها هي طفلتي الصغيرة لازالت امام ناظري..

ولازالت كلماتها البريئةُ عند الوداع تأخذ اصدائها بقوة..

ابي متى انتَ عائد الينأ..

ياقلب ابيكـ ليتكِ تعلمين حجم الشوق الذي سيخلفه فراقكـ

وليتني اعلم رداً لذاك السؤال..

سارحل عنك وسأخذ دفترك الذي كتبتي على حافتهِ

ابي احبكـ.. لعلي اَّنس بهِ كلما باغتني الحنين

سارحل حاملاً شنطتي.. فهي رفيقي الوحيد


وعندما تحلق طائرتي في تلك الاجواء..

سابقى أنا محلقاً.. بروحي حول ذكراكم..

وسيصبح جسدي كقطعة جامدة.. تتحرك بدون إحساس

وجسد طائر فوق السحاب.. وروح هائمة بِكم..

سافرت مُشتت.. ومكثت وحيد

برغم كل الزحمة من حولي..

إلا إن الشوق لازال يرسم موعد لقاء ربما سيكون غير بعيد..

سأعيش ألامل.. وسابقى اترغب عند شباك الانتظار

لعل عودتي لن تطول..

{ هذا النص للايجار وغير مخصص للاختلاس}

ليست هناك تعليقات: