الجمعة، 16 نوفمبر 2018

من بين رمش عينيك

من بين رمش عينيكِ..

سأسرق تلك الزُرقة ..

و ازرع بين اهدابكِ شوق الى فيروز عيناي ..

و اجعلك تكتشفين ابجدية العيون ..

لعلك يا سيدتي اتيتي إلي من العصر الطباشيري ..

الم تتعلمي هناك ما قاله سقراط ..

فقد قال ان عيناي حروف الابجدية التي بدون هجاء ولا نقط ..

من بين رمش عينيكِ ..

سأسرق لمعان ذرات كحلكِ ..

و أسبح قليلاً في موج محجر عيناكِ ..

واستظل قليلاً تحت الحاجبين ..

فقد تعلمت من عيناكِ كم كنتي تكذبين ..

عندما لم تعيرين شقاوتي الانتباه ..

وتعلمت كم كنتي تكذبين عندما قلتي ان ابجديتي لا تعني عينيك انتي ..

فربما نسيتي ان مهنة عيناي ..

هي ان تعري كذباتك المشروعة ..

من بين رمش عينيكِ..

سأسرق تلك الدمعات ..

واجعلكِ يتيمة بدون حُزن ..

فعيناك بيدر الجمال وحقل الياسمين ..

ايتها الاميرة القادمة من مملكة الغيمات ..

سأجعلك مرة ترقصين على اطراف الحلم ..

ومرةً في زرقة المحيط ..

ومرة في زرقة عيناي ..

فقد اخبرتني ربطات شعركِ ..

ووشاحك ِ..

انكِ لم ترقصين منذ الف عام على ذات الانغام ..

واخبرني منديلك ان اصدق الكذب هو ذاك الذي تنسجين على مسامع اوراقك ..

كلما كتبتي لي وعني ..

ربما لأنك تعرفين ان الاطفال الكبار مثلي ينجذبون لبعض الكذبات اللطيفة ..

ليست هناك تعليقات: