الجمعة، 16 نوفمبر 2018

منذُ عشرين عام ..


منذ عشرين عام وأكثر ..

افتش عنك في ملامح المارين ومعاطفهم ..

بحثت عنك في الاف الصور ودققت في كل الملامح ..

فلم اجدك في جمال شقراوات الشام ..

منذ عشرين عام وأكثر ..

وأنت الحلم الذي لم اصحو منه ..

وانت الكاس الذي اسكرني دون شرب ..

وانت السراب الذي طفت ازقة صنعاء باحثا عنه

في جمال اعين ضباها ..

وعدت خالي الوفاض..

منذ عشرين عام وكثر ..

وأنت السؤال الاصعب ..

الذي عجزت صبايا نجد ان تجيبني عنه ..

وتهت في صحراء وجدي وشوقي كفارس بلا فرس ..

منذ عشرين عام وأكثر ..

وانا اجوب الطرقات كالمجانين باحث بين اوجه العابرين ..

عن قطعة سكر بين اكوام الملح ..

وعن زهرة ليلك بين حدائق من اشوك ..

وعن انثى بين طوابير النساء ..

منذ عشرين عام واكثر ..

مازلت مرهق من رحلتي الخرافية ..

ومن جنوني المسكون بين الحروف وتحت جلد الابجدية ..

وفي غابات الروتين القاتلة ..

التي تنبت فوق نفاق البشر ..

وغرورهم المنفوخ كبالون تائه في الهواء ..

منذ عشرين عام واكثر..

وأنا كطائر حزين ..

يبحث عن ذاته في جدائلك وعلى مشارف كحلك..

وفي ازرار قميصك ..

وفي غياهب روحك ..

ولم يفقد الامل ان تطلي ذات نهار كطائر العنقاء ..

من تحت ركام الهموم..

ليست هناك تعليقات: