الخميس، 20 أكتوبر 2016

بين جدائل شعرك



بين جدائل شعركِ ..

ّأُخفّي كُل تلك الأماني التي جمعتها في كُراسة حلمي ..
وكُل الاشواق التي احتفظت بها بيني وبين طيفك ..

ذاك الطيف القادم من اعماق خيالي ..

وها هي احلامي تشيخ كل لحظة وأنت لازلت انتي ..

وهاهي الاحلام الناعمة تتسرب من بيني وبينك ..

فلا حصاني الأبيض اتى ليأخذك إلّي ..

ولا شعّرُكِ الؤلؤي طار من حولي ..

بين جدائل شعرُكِ..

تتنفس احلامي وترقد هناك بسلامً ..

وترحل الأحلام مكسورة مثلي ..

وأنت لازلت بذاك الجنون الذي تلبس ثغرك منذ

بزوغ فجر جنونكِ ..

ذاك الجنون الذي كلما تذكرته اضحك باكياً ..

والملم اذيال هزيمتي على اعتاب ثغرك ..


بين جدائل شعرُكِ ..

يفتح تاريخ الغرام كُل الابواب ويوصدها ..

فلم يعد شكسبير موجودً ليكتب قصتي ..

ولم تعد حدائق بابل تعج بالحياة ..

ولم يعد بيراموس وتيسبي موجودين ..

فقد نال الاسد من وشاح تيسبي ..

ونال السيف من كليهما ..

ونال تجاهلك مني ..

بين جدائل شعرك ..

يرقد جمال هيلين ويستفز بداخلي باريس ..

كلما خلدتي للنوم في ذاكرتي تصحى كل

طياشاتي واستحضر كل جنون ملكته ذات يوم ..

واستدعي باريس ذاك المجنون النائم بداخلي

منذ ثلاثون عام واكثر ..

ليخطفك ويشعل الصراع ..

ليست هناك تعليقات: