الخميس، 20 أكتوبر 2016

مسائك سكر


مسائكِ سكر ..

مساءً كخدك ..

مساءً كقدك ..

مساءً كذآل جميل بأسمك مكرر ..

كنبضً مسافر مني اليك ..

كحلمً اسكنته في سواد عينيك ..

كحرف ارسلته في البريد اليك ..

كشوق يسافر ولا يستطيع اليك السفر ..

مسائك سُكرْ ..

كطعم الحديث اليكِ..

مساءً يشبه في بعض حرفك ذاك الخجل ..

كأنتِ واكثر ..

مساءً كذاك الحديث الذي من خلّية نحلك يقطُر ..

انا منذ خمسون عام افتش عنكِ..

فوق الشواطئ ..

وفوق الغمام ..

وفي لهفة الشوق

وما بين قطْر المطر ..

وفي ردهات حنيني ..

وبين المراياء ..

وفي الاقحوان ..

وفي رشقات العّطر ..

احبك واعرف ان الطريق اليك بعيد ..

وان الحواجز ..

ثلج ..

وليل ..

وسورً حديد..

واعرف أن الوصول الى مقلتيكَ خطر ..

أنا ما سألت الحواجز لماذا تقف في الطريق اليك ..

ولا الليل ماذا يخبئ في لحظات العثور عليك ..

ولا الثلج يحجبُني عن عينيك ..

فكل الحواجز تقربني منك اكثر ..

وكل العناد الذي تلبسين ..

وكل الكلام الذي تنسجين ..

وكل الكنوز التي تملكين ..

فكل صفات التناقض فيك تقربني منك اكثر ..

تعالي كبخة عطرً..

وريحة زهرً..

ونهيً..

وأمر ..

شروقً..

غروبً..

بظهرً..

وعصر ..

تعالي كغيمً..

تعالي كشمسً..

تعالي كنهر ..

انا ما سألتك يومً لماذا وكيف ..

الا تمطرين قليلا كثير..

كفصل الخريف ..

الا تحرقيني قليلا كثيرً..

كلفحات صيف ..

الا تشعريني ولو نصف لحظة ..

بأنك اامن خطر ..

مسائكِ ياحلوتي الف سُكر ..

ليست هناك تعليقات: