لحظآت من نسج الخيآل

{ مدخل }


أجمل اللحظات هي من نسج الخيال ..

وأصفى شعور هو ذاك الذي لم اشعر بِه بعد ..

دائما أتصارع مع العالم لكي اسرق منه لحظة جميلة تُضاف للذكرى ..

واقتفي الأثر عن مفردات لا تشبه المُفردات ..

كـ أحلام في ليلة مُقمرة ..

ليلة ربيعية لا تُكدرها جبال إحباطي الشتائية ..

أو أوجاع حُزن نهارات صيفية ..

ابحث عن تلك اللحظة بين الأزهار في بستاني الافتراضي..

وفي الطُرقات ..

وبين ظل العابرين ..

أمخر عباب خيال لازال يدهشني بخيباته ..

وبين تلك الأوجه الكالحة المتكررة ..

والمشاهد التي لم اعُد ارغب رؤيتها في مسلسل أحلامي ..

{ شعور}



مللت ألبقا وحيد في ذاك العالم الجليدي ..

وأتعبتني تلك الأرصفة الوحيدة كـ أنا ..

من طول وقفتها ..

آه كم يتشابه الحُزن ..

والألم ..

وأنا كم إشبه أعماقي ..

فقير من التصنُع ..

وحيداً بِلا نفاق ..

مُعدم من كُل التذاكر التي تشبع بها الزمان للدخول إلى ردهاته ..

{ مخرج }


عندما تكون الكلمات المغادرة من أعماقي ..

قطرات في محيط ..

مهما أحدثت حلقاتها المتتالية صدى ..

إلا إنها تبقى مجرد دوائر في المحيط المزدحم ..

والآم عابرة مخنوقة ..

{ التوقيع }

محبط بحث عن مدينة أفلاطون ..

وعاد خائب يبحث عن أمل جديد بين ركام الهم ..

{ نص محبط لكل محبطي العالم يمنع انتحاله واختلاسه }