الجمعة، 13 ديسمبر 2013

انا راحلاً عنكِ

 
 
 
 
 
 
 
 
 


انا راحلاً عنكِ لماذا تنظرين ..
سأتوه في الطرقات بين العابرين ..

سأتوه ما بين الثواني والدقائق والسنين ..

ما عدتِ تعنيني ولا فستانكِ الابيض ..

أنا جداً حزين ..

ا تفكرين الآن !! ا تودعين الآن ..

أنا لا أُريدكِ تفعلين ..

ودعتُ اشيائك وقبلاتك وتلويحك ونكرانك

ودعت اسوارك واسرارك وضحكاتك الا تتذكرين ..

ام أنك كعوائدك لا تذكرين ..

ما كنتُ إلا واحدً من بين جمع المعجبين ..

أحببتكِ حتى النخاع ..

رسمتكِ حتى النخاع ..

سكنتكِ حتى النخاع ..

وجنيت أنواع الخداع ..

لا تسألي هذا فراقً ام وداع ..

لا تسألين لا تسألين لا تسألين ..

رسائلك تلك التي من الف عام تكتبين..

وتنقحين حروفها وتطرزين ..

ظنيتها اشواق حب وحنين ..

لكنها روتينك اليومي لكل العابرين ..

توزعين اشوقكِ ذات الشمال واليمين ..

مغرورة لا تكتفين ..

كم تخزنين من القلوب كم تخزنين ..

كم تجمعين من الذنوب كم تجمعين ..

انا كنت كالقط الاليف ببابكِ ..

انا كنت كالحمل الوديع ببابكِ ..

لكنك لوداعتي تتجاهلين ..

لا تعرفين الحب يا سيدتي لا تعرفين ..

لا تعرفين الصدق يا قاتلتي لا تعرفين ..

لا تعرفين الشوق والنبض الدفين ..

لن تفهمي رجلاً بكِ مفتون حتى آخره ..

الان قومي فتشي بين الرجال ..

هيا اسبحي فوق المُحال ..

يا قاحلة مثل الرمال ..

يا آخر المتغطرسين ..

لن تجدي رجلاً يُلازمكِ يلازم ظلك كـ الاكسجين ..

يسايرِك إذ تغضبين ..

يهدأ إذا تنفعلين ..

هيا اريني الان ماذا تفعلين ..

ابطالكِ اضحوا سراب ..

وقلبكِ امسى خراب ..

وأنتِ أنت ِلا زلتِ في اللحن القديم تدندنين ..

لا تبحثين أنا رحلت إليّ..

أنا عثرت عليّ ..

وحروف اسمي أبداً لا تنطقين ..

إن كنت أنتِ تفهمين ..

يا أنت يا ابشع رموز العابثين ..




ليست هناك تعليقات: