الجمعة، 27 ديسمبر 2013

رسالة الى بارونة




إليكِ انتِ ايتها البارونة يا الماسية الإحساس ..

ها أنا اقف على اعتاب حرفكِ افتش عن عُمرك فاجد انهُ ذهب بكِ وابقاكِ طفلة ..

طفلةً لا زالت تجري تحت المطر وتشتق اسمها من بعضه ومن زخات العِطر ..

تفيض أحاسيس تغرقني فأتوه فيكِ ..

فأعود إلّيْ افتش عنكِ بيني وبيني..

انظر اليكِ من بعيد واتبسم ..

فتهجم علَيَ الاشواق وتفترسني ولكني اقاومها بكل ما اوتيت من العزم ..

فقد مللت ..

مللت ذاك الاحساس الذي يقتلني مع كُل حواء اخذني اليها الشوق ..

فأعود آدم مهزوم مقطع القلب لم يستطيع فهم ما يدور برأس النساء ..

آدم حالم يمقت لعب دور الجلاد والضحية . يمقت لعب دور الشرقي الكلاسيكي ..

يهرب من لعب دور المملوك والمالك التي يعج بها شرقنا وإن انكرنا ..

افتش بين طوابير الجميلات عن أُنثى لا تنظر الى نفسها بمرآة زجاجية ..

ابحث عن حواء تريد ان تكون عيناي همً مرآتها ..

فقد مللت ان يجذبني التمايل ورش العطور ..

لعلكِ انتِ عكس كُل اللاتي عرفتهن ..

ولكن بت لا املك الشجاعة ان اقول لكِ هذا ..

ارى كُل يوم ذاك الجمال المتصاعد من داخلك يطير فوقي كـ دخان الماء ..

دخانً متطاير دافئ يستفز صقيع مشاعري ..

يجذب اطرافي التي تجمدت بعد كُل خذلان ..

فيصيح بي مؤذن من اعماقي ..

لا تقترب اسوار حواء ..

ولا تصدق عيناك الخضراوتان فقد خدعاك كُل مرة ..

ولا تأمن لمكر قد اصابتك ارتداداته كُل حين ..

فقط قف هنا تأمل كُل اطلالك واحاسيسك التي تناثرت مع كُل شوق ..

ولا بئس ان تحب بينك وبينك ..

وأن ترسم صوراً ورديةً وليلكيه لتك الانثى التي لا زالت على اعتاب قلبك لم تدخل هي بعد ..

فأجمل قصص الحب هي تلك التي لم تكتمل ..

والتي بقت طي الكتمان ..

فلا تفخخها بغباء البوح ..

لذلك قررت ..

ان لا العب دور السيجارة تُشعل لكي يُستلذ بها وتُداس نهاية كُل مطاف بذات التكرار..

فثقي يا بارونتي الحلوة إني لن اخبرك عن تلك المشاعر ..


......

ليست هناك تعليقات: